**المملكة واليابان- تعزيز الشراكة الإستراتيجية وتوسيع آفاق التعاون**

أكدت المملكة العربية السعودية واليابان مجددًا على رسوخ العلاقات الإستراتيجية الوطيدة التي تربط بينهما، وعزمهما الراسخ على المضي قدمًا في تعزيز التعاون الثنائي، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين والشعبين الكريمين.

جاء هذا التأكيد خلال استقبال صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، اليوم الخميس في العاصمة الرياض، لمعالي السيد إيوايا تاكيشي، وزير خارجية اليابان، حيث تباحث الطرفان حول الوسائل المثلى لتطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات الحيوية.

وفي نفس السياق، استقبل معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، السيد جاسم محمد البديوي، الوزير الياباني، حيث استعرضا سويًا آفاقًا أرحب لتوسيع التعاون الخليجي الياباني، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية المزدهرة، مع التشديد على الأهمية البالغة لمواصلة العمل المثمر المشترك، بهدف الارتقاء بحجم التبادل التجاري وتحقيق الطموحات المشتركة المنشودة.

كما اشتمل اللقاء على مناقشة مستفيضة للتحضيرات الجارية للجولة الثانية من المفاوضات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، والتي من المقرر عقدها في العاصمة اليابانية طوكيو أواخر شهر يونيو القادم، هذا بالإضافة إلى متابعة دقيقة لتنفيذ خطة العمل المشتركة الطموحة للفترة 2024-2028، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون البناء في مجالات الطاقة الحيوية، والاستثمار المتبادل، والتعليم المتميز، والصحة المتقدمة، والسياحة الجاذبة، والتبادل الثقافي الثري، والتنسيق السياسي الفعال.

وأكد معالي السيد البديوي أن دول مجلس التعاون الخليجي تولي اهتمامًا خاصًا وعناية فائقة للشراكة الإستراتيجية مع اليابان، وذلك لما يجمع الجانبين من علاقات تاريخية متينة وروابط وثيقة، فضلاً عن الرؤية المشتركة الساعية نحو تعزيز الاستقرار والازدهار والرخاء في المنطقة بأسرها.